• عزيزي العضو

    إذا كنت تواجه مشكلة في تسجيل الدخول الى عضويتك فضلا قم بطلب تغيير كلمة المرور عبر (نسيت كلمة المرور) أو التواصل معنا عبر أيقونة التواصل في الأسفل او البريد [email protected] او من خلال المحادثات على الواتساب عبر الرابط التالي https://wa.link/bluuun او مسح الباركود في الصوره

    إدارة الموقع

ماذا يقترن اسم الله المتين بالقوي ؟

جـــودي

مشرفة قسم
إنضم
17 يناير 2008
المشاركات
4,208
مستوى التفاعل
6
النقاط
38
العمر
39
الإقامة
بين يدي ربي
من أسماء الله الحسنى القوي المتين
وقد ورد ذكره في القرآن الكريم قال تعالى:

« إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ» (الذاريات: 58)
لكن ما معنى اسم الله المتين؟
اسم الله المتين ورد مرة واحدة في القرآن مقترنًا بالقوة
كما في الآية السابقة وهذه الآية بها صيغة تناهي الرزق كذلك
وهي الرزاق ومعلوم أن من أسمائه تعالى الرازق.
أما القوي فوردت في مواضع عدة مقترنة بآثارها من الغلبة
والنصرة والإعزاز والإذلال فالقوي هو الذي لا يعجزه شيء
في الأرض ولا في السماء قال تعالى:
« وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ
فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا » (الجن: 12)

وقال أيضًا سبحانه وتعالى:
« وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ
بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ »
(الأحقاف: 32)

اسم الله المتين
المتين يستخرج من القوة وبالتالي المعنيين قريبين
من بعضهما البعض لكن في المواقف التي تستدعي القوة
يأتي اسم الله القوي بينما في الرزق ربما قصد الله عز وجل
أن يقرن اسمه بالمتين لأن الأمر بيده وحده ولا يمكن أن ينازعه
فيه أحد بينما قد نقول على أحدهم قوي صحيح درجة قوته
لا تقارن أبدًا بقوة الله لكنه يوصف بالقوة أيضًا بينما في الرزق
لا يمكن أبدًا أن يوصف به أي شخص مهما كان
فهو أمر يتفرد به الله سبحانه وتعالى وفقط.
المتين هي قوة أبدية لا يمكن أبدًا أن تزول أو يتفرد
بها أحد سوى الله عز وجل بينما لفظ القوة قد يتصف
به أحدهم وإن كانت قوة بشرية عادية ومن ثم فإنه لله
عز وجل القوة الكاملة الذي بلغت قدرته أقصى الغايات
ولا يعجزه شيء لا في الأرض ولا في السماوات قوة ثابتة
قوة مستمرة قوة ممتدة في أي مكان في أي زمان
وفي أي عصر.

عناية الله
إذا أراد العبد أن يكون في معية الله الدائمة
فعليه أن يلجأ إلى الله المتين صاحب القوة التي لا تلين
ولا تتأثر أبدًا بأي شيء فترى الله عز وجل يوجه حديثه لنبيه
الأكرم صل الله عليه وسلم قائلا:
« فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا » (الطور:48)
هنا يجب أن نعلم علم اليقين أن أية آية وجهت للنبي
عليه الصلاة والسلام لكل مؤمن منها نصيب بقدر إيمانه
واستقامته وإخلاصه.
فإذا خاطب الله النبي عليه الصلاة والسلام وقال له:

« فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا » أي برعايتنا بحفظنا بتأييدنا بتوفيقنا
فيا أيها المؤمن لك من هذه الآية نصيب حتى إذا قال الله عز وجل

« وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ » (الشرح:4) ومن ثم إذا لجأت إلى الله المتين
لاشك سيكون لك من الأمر نصيب فإذا كنت في معية المتين
فمن ذا الذي يخيفك أو يرهبك من بعد ذلك؟..
بالتأكيد لا أحد مهما كان.
 
أعلى